فصائل المقاومة: إيران تقاتل نيابة عن الأمة وتدفع ثمن وقوفها مع فلسطين 

متابعة قدس: أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان اليوم الأحد، العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرته امتدادًا لطبيعة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، وسلوكًا يعكس منطق العربدة العسكرية التي يحاول فرضها في المنطقة.

وأكدت الفصائل أن "إيران تُستهدف اليوم لأنها اختارت الوقوف إلى جانب شعبنا ومقاومتنا، ولأنها رفضت أن تكون جزءًا من نظام التطبيع والانبطاح العربي الرسمي، وأصرت على دعم القضية الفلسطينية في زمن الاصطفاف مع المحتل".

ونعت الفصائل عددًا من القادة الإيرانيين الذين ارتقوا في هذا العدوان، وعلى رأسهم القائدين حسين سلامي ومحمد باقري، إلى جانب عدد من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين، معتبرة أن دماءهم "ستظل شاهدًا على بشاعة الجريمة، ولعنة تلاحق المحتل وكل من يصمت على جرائمه أو يتواطأ معها".

ورأت أن "الرد الإيراني الحاسم على العدوان الصهيوني جاء ليؤكد أن الاحتلال لم يعد قادراً على فرض المعادلات من طرف واحد، وأن زمن العقاب دون حساب قد انتهى"، مشددة على أن "إيران الشجاعة بقادتها وشعبها وجيشها أثبتت أن بوسع الأمة أن تصفع المعتدي وتكسر غطرسته".

وأضاف البيان: "مشاهد الصواريخ الإيرانية وهي تدك مواقع العدو في عمق فلسطين المحتلة، حملت معها جرعة عالية من الكرامة والعزة لكل الأحرار، وأعادت التوازن إلى مشهد المنطقة الذي يحاول الاحتلال اختطافه بالقوة".

وأشادت الفصائل بـ"تماسك الجبهة الداخلية في إيران رغم العدوان، وبالضربات المتتالية التي أربكت حسابات الاحتلال وفضحت هشاشته"، مؤكدة أن "هذه الرسائل لا تعني طهران فقط، بل تعني كل قوى المقاومة التي تدفع يومياً ثمن انحيازها للحق، من غزة إلى بيروت إلى صنعاء وطهران".

كما أكدت أن "الرد الإيراني هو ردٌّ تراكمي على كل الجرائم المرتكبة منذ السابع من أكتوبر بحق شعوبنا، وعلى رأسها المجازر اليومية في غزة"، وأضافت أن "إيران تقول اليوم للمراهنين على الاحتلال إن الدم لا يُنسى، وإن عصر الهيمنة الصهيونية يلفظ أنفاسه الأخيرة".

وأشار البيان إلى أن "أصداء الضربات الإيرانية ترددت في شوارع غزة وأزقتها، حيث عمّت مشاعر الفرح والانتصاف قلوب المحاصَرين"، مشددًا على أن "العدو الذي يحاصر الأطفال ويدمّر المستشفيات ويرتكب الإبادة الجماعية، بات الآن تحت مرمى نيران محور المقاومة".

ودعت فصائل المقاومة جماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تجاوز كل الخلافات، والتوحد خلف خيار المقاومة الذي تجسده إيران، مؤكدة أن "المعركة اليوم ليست دفاعاً عن طهران فقط، بل عن كرامة الأمة وحقها في التحرر".

وختم البيان بتوجيه التحية للشعب الإيراني وقيادته وقواته المسلحة، مؤكدًا أن "هذه المعركة ستظل مفصلية في كسر مشروع الهيمنة الصهيونية، وفتح الطريق أمام تحولات استراتيجية تخدم فلسطين وكل قوى التحرر في العالم".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا